ارض زيكولا 2
!!
أجابته
فيه دكتور اتقدم لبابا عشان يتجوزني وطبعا أنا
كنت متأكدة إن بابا هيرفض
بس فوجئت إنه وافق
فصاح بها إيه وافق !!
آه وافق ومصر إني اتجوزه وتساقطت بعض
دموعها بينما شرد خالد
وأنا
حاولت اتكلم معاه بخصوص حبي ليك فضړبني على
وشي وقال إنه عارف مصلحتي أكثر مني وإن
مستقبلي مضمون مع الدكتور وإني هتعب معاك
من نوعه ولكن يبدو أنه كان يريد أي شخص إلا خالد
حسني أنا هل يضيع حب تلك السنوات بين عشية
وضحاها ! إنه لم يدب في حياته مثلما أدبها ولماذا
لم تعترض هي على قرار أبيها هل استسلمت خوفا من عنوستها كلها أسئلة دارت في ذهنه بينما كانت تتحدث حتى طلبت منه الرحيل كي لا تتأخر عودتها إلى منزلها وكأنها تهرب من لقائه فابتسم ساخرا مشيرا لها بيده أن ترحل دون أن ينطق وكانت المرة الأولى التي يتركها ترحل بمفردها وجلس بمكانه ينظر إليها وهي تغادر وكأنها المرة الأخيرة التي يراها بها وېخنقه هذا الضيق الذي يشعر به تلك هي
كان يخبرهم بأنه سيتزوجها ذات يوم وستبقى قصة
حب يخلدها التاريخ كان يظن نفسه أحمق حين طلب
منها ذات مرة أن يتزوجها دون معرفة أبيها
فرفضت ودام خصامهما لمدة طويلة حتى اعتذر
منها مجددا ولكنه أكثر حماقة الآن إنها ستوافق
على ذلك الطبيب كما وافق أبوها ربما أرادت أن
هكذا حدث نفسه حب سنوات يذوب كقطعة جليد
في ثوان قليلة
حتى قطع شروده صوت رنين هاتفه وحين قام بالرد
وجد صاحب العمل الذي يعمل لديه يوبخه لتغيبه فلم يتمالك أعصابه وأخبره أنه لن يعمل لديه مجددا
وأغلق الخط على الفور
بعدها عاد إلى بلدته يمشي في شوارعها مطأطئ الرأس يشعر بطعم الهزيمة في حلقه لا يريد أن يتحدث إلى أحد حتى وصل إلى بيته ودخل غرفته ثم نظر إلى حوائطها المغطاة بتلك الأوراق التي كان يعلقها دائما أوراق طلبه للزواج من منى ورفضه في الثماني مرات ووقف أمام كل ورقة على حدة ينظر إليها وهو يسخر من نفسه ويضحك بصوت عال كأنه أصابه الجنون ثم قام
فوجده قد أنهى صلاته فسأله انت قلت لي إن فيه حد عنده كلام كتير عن
السرداب
فرد جده في هدوء
انت خلاص قررت
أيوة أنا عايز أنزل السرداب
عشان منی!
تمالك خالد نفسه
منى خلاص راحت من إيدي وخلاص سيبت شغلي
ولازم أنزل
ثم أكمل
لازم ألاقي حاجة واحدة في حياتي أقدر أحكيها