ارض زيكولا 2
المحتويات
يوم ما حكيت له عن السرداب بس الفرق إني
عرفت إنك عايز تنزله أما هو راح فجأة
فقاطعه خالد
أبويا نزل السرداب!
فأجابه مش أبوك لوحده أبوك وأحد أمك معام كانوا
فاكرين إنهم هيروحوا رحلة صغيرة ويرجعوا عشان كده سابوك وانت ابن سنتين وقالوا راجعين بعد أيام لكن الأيام بقت شهور والشهور بقت سنين والسنين فاتت ومرجعوش والبلد كلها عرفت إنهم ماتوا في حاډثة والكل شكر ربنا إنك مكنتش معاهم ونجيت من دي لكن الحقيقة إنهم نزلوا السرداب
ثم تنهد وأكمل
عمري ما أنبتهم على كده بقول لنفسي ما انت كمان نزلت السرداب وكنت فخور بنفسك بس
الفرق إن ربنا نجاك
ثم نظر إلى خالد
عشان كده عمرى ما هزعل إنك كمان تنزل السرداب حتى لو كنت عارف إن قرارك ده ممكن يبعدك عني بس لازم تكون متأكد إنك نازل من جواك انت مش نازل لسبب وهمي حاطه لنفسك
هو منى
ظهره
ساعة ما تقرر قولي لأن لسه كلام كتير عن سرداب
فوريك حد غيري هيقوله لك
بعدها غادر خالد ولم يتجه إلى عمله كما كان يذهب
كل يوم بل توجه لمقابلة منى بعدما هاتفته وطلبت
مقابلته بأحد الأماكن داخل جامعة المنصورة حيث كانا يلتقيان دائما وفي طريقه لم يشغل باله سوى
حديث جده إليه وهل يرغب في نزول السرداب حبا لمنى أم حبا للمغامرة ثم تذكر حديث جده عن والديه اللذين لا يعلم عن هيئتهما شيئا فقد وجد نفسه دائما مع جده ولم ير صورة واحدة
وقالت
أنا متأسفة إن بابا عمل معاك كده للمرة الثامنة
فضحك لا أنا خلاص اتعودت أنا بقيت مفضوح في البلد
أساسا الناس بتقول عليا إني ضړبت الرقم القياسي في رفض جوازك بيا وإني المفروض أدخل موسوعة
جينيس قال تلك الكلمات
كي يخرجها من حالة الحزن
التي وجدها بها ولكن دون فائدة فأكملت
أنا كنت مفكرة زيك إن بابا عاوز حد مختلف بس
للأسف بابا اتغير فجأة
اندهش خالد
يعني إيه اتغير
متابعة القراءة