نبض قلبي لاجلك

موقع أيام نيوز

انتهت الطبيبه من عملها واعطتهم صوره لجنينهم وانتظرتهم في مكتبها حتي تنتهي سوار من ارتداء ملابسها.... .. همس بجانب اذنها بصوت متوتر مهزوز بحبك ... وانا كمان ... قالتها بهمس مماثل.... بعد قليل كانوا يجلسون امام الطبيبه وهي تدون بعض الملحوظات عنها في الملف الخاص بها ... شاهيناز بعمليه الواضح من السونار انك حامل في شهرين واسبوع .. فحضرتك مطلوب منك شويه تحاليل هنعملها علشان نطمن عليكي ... وفي الروشيته هكتب لك علي فيتامينات ومثبت حمل ومش عاوزاكي تعملي اي مجهود خالص علشان احنا لسه في الاول وهنتابع مع بعض خطوه بخطوه خصوصا علشان السن انتي عندك سنه والحمل في السن ده مش سهل ومحتاج رعايه واهتمام من نوع خاص علشان صحه الجنين ده غير ان علي حسب كلامك انتي عندك سيوله في الډم وده لازم ناخده في الاعتبار.... سالها عاصم بقلقوده في خطوره عليها وعلي الجنين يعني ممكن يحصل لها حاجه شاهيناز مفيش داعي للقلق احنا هنمشي مع بعض خطوه بخطوه ومش هنسبق الاحداث وبعدين من الحاله بتاعتها اللي قدامي الامور كلها تمام ... وفي حاجه كمان بالنسبه لله الزوجيه يعني هنحاول الفتره دي تبقي في اضيق الحدود يعني مره في الاسبوع ويا ريت تكون ه هاديه من غير اي عڼف.... احتقن وجه سوار بال تشعر بالاحراج من حديث الدكتوره الصريح بزياده علي عكس نظرات عاصم الحانقه الذي هتف معترضا اضيق الحدود ازاي يعني مش فاهم !!! ضغطت سوار علي يده وڼهرته بنظراتها وهي تلتفت تتحدث مع الطبيه حضرتك كده خلاص ولا مطلوب مننا حاجه تانيه ... شاهيناز لا كده تمام واشوفك اول ما التحاليل تخلص وتمشي علي التعليمات كلها زي ما قلت لك توا .. قالتها وهي تعطيها الورق الخاص بالتحاليل والادويه .. بعد قليل في سياره عاصم ..... عاصم بحنق انا مش فاهم انتي ليه منعتيني اكمل كلامي مع الدكتوه ام الف دي... سوار بضحك علي طريقته دلوقتي بقت ام الف ما كانت احسن دكتوره في مصر ما نروح لها ايه اللي حصل بقي... عاصم لا خلاص غيرت رايي دي دكتوره فاشله يعني ايه تقولي اله تبقي في اضيق الحدود ومره في الاسبوع ... اضيق لها انا الحدود ازاي يعني مش فاهم واحدد يوم في الاسبوع ازاي يعني احدد المعاد يوم الخميس ولما توحشيني واكون عاوز اقرب ليكي في اي وقت تاني اتصرف ازاي اازاز لب ولا اعمل ايه اڼفجرت سوار في الضحك علي تزمره وهتفت تستاهل علشان قلت لك اروح للدكتور بتاعي اللي ولدت عنده كده وانت صممت علي الدكتوره بتاعتك استحمل بقي... نظر لها بغيظ هاتفا انتي بتغظيني يعني وبعديندكتور راجل لا انا مش بقرون علشان اخالي رجل يك عليكي سوار وهي لازالت تضحك علي عصبيته وغيرته خلاص يا حبيبي حقك عليا ولا ولا غيره مالها الدكتوره زي الفل وكويسه ... اقتربت منه ووضعت راسها علي كتفه وهو يقود السياره وقالت بدلال عاصومي !! تمتم مستغفرا ابتدينا اهو لسه مضيقناش الحدود وانتي ما شاء الله ما تتوصيش.. سوار بدلال وانا عملت ايه انا عاوز اقولك ان انا والبييي جعانين وعاوزين نتعشي باره ... عاصم بتريقه جعانين وتتعشوا باره ... حاضر الهانم تآمر بحاجه تانيه لا يا روحي مش عاوزه حاجه ربنا بخاليك لينا .. ويخاليكوا ليا يا روح قلبي ... في المساء بعد عودتهم .... كان عاصم يجلس في الفراش يعمل بتركيز علي حاسوبه الخاص... اقتربت منه سوار وتمددت بجانبه علي الفراش بعدما انتهت من اخذ حمام منعش يريح جسدها ... اغلق عاصم الحاسوب ووضعه جانبه عندما تنبه لوجودها ... عاصم تعبانه يا روحي حاسه بحاجه سوار لا يا حبيبي اطمن انا كويسه ده انا حتي اخدت الدواء بتاع باليل اللي الدكتوره كتبتهولي... ال في جلسته ومد يده الي الكومود بجانبه وجذب كوب اللبن من عليه وهو يقول كنت هتنسيني اللبن . سوار بملامح ممتعضه بلاش لبن يا عاصم انا بآرف منه اوووي.. معلش يا حبيبتي علشان خاطري انا اشربيه وبعدين ده انا محضر لك مفاجأة هتعجبك اوي بش مش هقولك عليها غير لما تخلصي اللبن... سوار بزهق يا سلام عيله صغيره انا علشان تضحك عليا وتقولي اشربي اللبن علشان اديكي حاجه حلوه لا شكرا مش عاوزه... وحياه سوار عندي مش بضحك عليكي اشربي اللبن وهتشوفي... نظرت له بشك وقالت بجد يا عاصم !!! عاصم بعشق بجد يا قلب عاصم .... تناولت منه كوب اللبن وارتته بامتعاض تحت نظراته العاشقه لها وما ان انتهت منه حتي اعطته الكوب وهي تقول بامتعاض اتفضل خلصته كله مع ان طعمه وحش اوي.... ... .. مد يده بجانبه وفتح درج الكومود بجانبه واخرج علبه كبيره من اشهر ماركات المجوهرات وفتحها واخرج منها عقد ماسي خاطف للانفاس.... ال ونظر اليها وهو يقول غمضي عنيكي... امتثلت سوار لامره واغمض عينها .. اخرج العقد من علبته ووضعه علي واغلقه باحكام فتحي عنيكي .... فتحت سوار عينيها ووضعت يدها تستك الشيء الذي البسه لها والذي يدل علي انه سلسال او عقد ... جذبت هاتفه من جانبه وف علي الكاميرا الاماميه تنظر لنفسها ... شهقت بانبهار من روعه وجمال العقد ا الله يا عاصم حلو اوي يا حبيبي ذوقك يجنن... ثم اضافت بلوم بس ليه يا حبيبي تكلف نفسك كده ده شكله غالي اوي وانا عندي حاجات كتير وانت علي طول بتجيب لي .. بلاش تعمل كده تاني انا مش عاوزه حاجه غيرك انت وبس ربنا يخاليك ليا يا حبيبي... مفيش حاجه في الدنيا دي كلها تغلي عليكي يا حبيبتي انا وفلوسي وكل ما املك تحت رجليكي انا عاوز اشوفك مبسوطه دايما والضحكه منوره وشك غير كده ما تفكريش في اي حاجه تانيه... ابتسمت له بحب وهي تطالعه بنظرات تفيض عشقا ثم الت في نومتها واقتربت منه واحكمت الغطاء حولها واخذت تلتقط لهم العديد من الصور تخليدا لتلك الذكري بينهم وحفظتها علي هاتفه الخاص ... وقضوا ليلتهم في ضحك ومرح حتي سقطت سوار في النوم ................. الفصل الثامن والعشرون ...... في صباح اليوم التالي ...... كان عاصم يقف أمام مرأة الزينه يصفف خصلاته السوداء ويعدل من رابطه ه استعدادا للذهاب الي شركته... صباح الخير يا حبيبي ... صباح الجمال يا روحي كملي نومك انتي وانا رايح الشركه وهنبه عليهم تحت مفيش حد يزعجك لحد ما تقومي براحتك .. الت وجلست تنظر له تغراب هو انا مش هاجي معاك الشغل لا طبعا يا حبيبتي تيجي فين انتي خاليكي مرتاحه وانا هخلص شغل وهحاول متاخرش عليكي .. بس يا عاصم انا ..... قال بحسم منهيا النقاش سوار من غير بس نزول شغل تاني مفيش ومش علشان الحمل ولو ان ده السبب الاول لكن انا مقرر انك من بعد جوازنا مفيش شغل .... قطبت ما بين حاجبيها وهتفت پغضب مقررر!!! وده من غير ما تاخد رأيي ولا حتي تعرفني ولا علشان سعادتك صاحب الشركه اللي بشتغل فيها يبقي تاخد القرار بالنيابه عني.... عاصم وقد بدأ يتصاعد غضبه سوار خدي بالك من كلامك وشوفي بتقولي ايه وانا اخدت القرار مش علشان انا صاحب الشغل لا علشان انا جوزك وشايف الاصلح لينا .... سوار پغضب اكبر وعلشان انت جوزي ده يديك الحق انك تلغيني وتاخد قرار مهم زي ده في حاجه تخصني من غير ما تقولي ... انت لو كنت اتكلمت معايا واحترمتني وفهمتني وجهه نظرك من الاول يمكن كنت اقتنع لكن انك تتصرف لوحدك من غير ما ترجع لي ده حاجه مسمحلكش ببها !!! عاصم وهو يحاول ان يتمالك اعه حتي لا يتهور فهو غضبه مخيف واضح ان اعك تعبانه والحمل مأثر عليكي علشان كده انتي مش عارفه انتي بتقولي ايه وانا مش هحاسبك عليه دلوقتي ...بس عاوزه تشوفي اني عملت كده علشان انا جوزك او صاحب الشغل مش فارقه معايا اللي قلته هو اللي هيتنفذ!!! سلام .... وتحرك مغادرا غرفتهم وهو ينهب الارض بخطواته الغاضبه التي تدك الارض من تحت قدميه.... وترك سوار خلفه تنظر في اثره بحزن ودموع تلمع داخل مقلتيها فهي لاول مره يتحدث معها بتلك الطريقه ويلغي شخصيتها !!! تمددت علي الفراش مره اخري ودموعها تت علي وجنتيها بحزن من تبدله المفاجيء معها ظلت فتره تفكر فيما حدث حتي ڠرقت في النوم مره اخري ..... نزل الي اسفل وجد بدور تتجه نحو غرفه الطعام تقوم بتحضير الفطور لهم ... قالت بهدوء وهي تتحاشي النظر اليه صباح الخير . عاصم باقتضاب صباح النور الفطار والقهوه بتاعه حضرتك جاهزه في السفره. لا انا مش عاوز افطر .. هاتيلي قهوتي في اوضه المكتب وناديلي ام ابراهيم بسرعه وتعالي معاها... ثم اتجه بخطواته نحو غرفه مكتبه ليحضر حقيبه اوراقه الذهاب للشركه.... دلفت ام ابراهيم وتبعتها بدور وهي تحمل فنجان قهوته الخاصه تقدمت ووضعتها امامه علي المكتب وذهبت تقف بجانب ام ابراهيم في انتظار اوامره!!! ام ابراهيم بقلق خير يا عاصم بيه حصل حاجه عاصم وهو يرت من فنجان قهوته ثم نظر لهم وتحدث بجديه شوفي يا ام ابراهيم دلوقتي مدام سوار ليها نظام معين للاكل علشان الحمل وكمان ادويه لازم تتاخد في معادها وبانتظام شديد... علشان كده مواعيد اكلها وادويتها هتكون مسؤليتك انتي محدش غيرك له دعوه باكلها وشربها وادويتها واي تقصير انتي اللي هتكوني مسؤله قدامي.. ام ابراهيم بطاعه حاضر من عينيه كل حاجتها انا هعملها بايديه وهخالي بالي من مواعيد ادويتها ما تقلاقش من حاجه... عاصم وهو يعطيها ورقه مدون بها مواعيد ادويتها الخاصه تمام والورقه دي فيها مواعيد الادويه بتاعتها خاليها معاكي وحد من الامن هيجيب لك الادويه ويعرفهالك بالظبط علشان ما تتلغبطيش... ثم وجه حديثه الي بدور المخفضه راسها ارضا وانتي يا بدور مش عاوز الهانم تعمل مجهود ولا تشيل حاجه خالص وطلباتها تتنفذ بالحرف الواحد.. اومأت بدور براسها موافقه اللي تأمر بيه هيتنفذ .. كده اتفقنا ومش عاوز تقصير علشان لو حاجه من الي قلتها ما اتنفذتش رد فعلي هيبقي وحش ... انهي كلامه وهو يتوجه الي الخارج ذاهبا الي مقر عمله ..... ................... وصل عاصم الي مقر شركته وتوجه الي غرقه مكتبه
تم نسخ الرابط