روايه كامله
المحتويات
وكأنه كان مستعد لجدالها ...عينيه اتسعت بصدممه ولكنه تمالك نفسه بسرعه
و ضړب الجرس فوق سريرها...اقترابه منها ارسل ذبذبات في كل جسدها قلبها خفق پعنف....الممرضه دخلت بكرسي متحرك وساعدتها علي الجلوس عليه ...الماس دخلت وتناولت حقيبتها المعدة مسبقا... اما ادهم فغادرغرفتها دون اضافة المزيد من الكلام...
الممرضة دفعت الكرسي بلطف واوصلتها الي سيارة فان سوداء مفتوحه السائق تناول الكرسي من الممرضة وادخلها بالكرسي في السيارة في مكان مخصص للكرسي ...السيارة مصممه لاستيعاب الكرسي المتحرك الممرضة والماس ركبوا بجوارها في الخلف ..السائق سحب الباب واغلقه ثم
جميع نوافذ السيارة كانت تحمل زجاج بلون اسود داكن وايضا مغطاه بستائر سميكه .... السيارة مريحة وسريعة تليق بالملياردير ادهم البسطاويسى ومرضى مستشفاه الفخم
هبه اغمضت عينيها واسندت رأسها علي النافذة الصغيرة بجوارها واستسلمت للنوم ....
لم تشعر بالوقت ولم تتمكن من معرفة المده التى قضتها السيارة منذ ان غادرت المستشفي ...صوت باب السيارة وهو يفتح ايقظها من نومها ...منذ عمليتها وهى دائما بحاجه للنوم ...
الي جناح مميز مخصص لهبه وبجواره غرفة صغيرة للممرضة
عبير قالت لهم بأدب .... اي حاجة تطلبوها بس اضغطوا الجرس ...انا اسمى عبير وهكون المساعده الشخصيه للهانم..
الكلمه افزعت هبه بشده...مساعده شخصيه ...هانم.. ... بالتاكيد هناك شيء ما غير مفهوم...
عبير ساعدت الممرضة وارقدوا هبه علي السرير بلطف
عبير .... الماس موجوده تحت مع الخدم بس انا اللي هكون مسؤله عن خدمتك
عبيرغادرت الغرفة لبعض الوقت وعندما عادت كانت تحمل صينيه عليها عصير وشاي وقهوة وانواع عده من فطائر لذيذه وبعض الحلويات الفخمة التى لم تري هبه مثلها من قبل...
عبير... اي خدمه تانيه يا هانم...
عقل هبه الصغير الذى لم يتعود علي مثل ذلك التعقيد من قبل شعر بالحيرة...دنيتها كانت محدودة جدا سلطان كان كل حياتها
الممرضه فحصتها جيدا ثم اخذت علاماتها الحيوية بالاجهزة العديدة الموجودة في حقيبتها ولاحقا ساعدتها علي الاكل وشرب بعض القهوة ثم قالت ..
وقت العلاج يا انسه هبه ...هبه اخذت علاجها باستسلام ... عاودها الشعور بأنها دميه يتم تحريكها بالخيوط ...وجميع الخيوط تتجمع في يده ...في يد ادهم ليحركها كيفما شاء ومتى شاء
ادهم نقلها من سجن لسجن..من سجن صغير لسجن كبير ... لكن علي الاقل هذا السچن له حديقة خلابة..
هبه تزكرت الحدائق الجميلة التى شاهدتها اثناء صعودها في المصعد الزجاجى ...منظرالحدائق من زجاج المصعد كان خرافي كأنها حديقة سحرية منعشه وكأنها تعيش تتنفس ...كأنها حيه... في حياتها لم تري زرع بمثل هذا الجمال الخلاب ... تسألت بدهشة ... مين الفنان اللي صمم الجنينة الفظيعة دى ...
قررت زيارة الحديقة عندما تستطيع السير ...التجول فيها يطيل العمر
بعد تفكير طويل غلبها النوم بسهوله كعادتها في الفترة الاخيرة
مر اسبوع منذ يوم عمليتها وثلاثة ايام منذ انتقالها للقصر...ادهم لم يحاول رؤيتها ابدا علي الرغم من انها كانت تعلم بوجوده في القصر...وفي بعض الاحيان كانت تسمع صوته امام باب جناحها ولكنه لم يدخل مطلقا اليها
الالم في بطنها خف بدرجة كبيرة واستاطعت المشي بدون مساعده... تمت معاينتها في الصباح من قبل طبيبها الذى طمئنها ان صحتها اصبحت علي ما يرام وانها تستطيع الحركه بحريه ولكنه منعها من ممارسة الرياضة والمجهود العن يف وابلغها ان الممرضة لم يعد لوجودها ضرورة
اسبوع كامل وادهم قام بشراء وقت الممرضة ليل نهار كانت مثل ظلها..الممرضة اخيرا تحررت وتستطيع مواصلة حياتها ...سوف تستطيع الخروج ...رؤية عائلتها ...والعودة لعملها مجددا... اما هى فستظل حبيسه
هبه علمت من الممرضة سهى ان أدهم دفع لها مبلغ خيالي في الاسبوع الذى قضته في مرافقتها ... اموال ادهم لا تنتهى وهو يسخرها لتنفيذ اوامره بكل سهوله ...جميع مشاكله يستطيع حلها بالمال بالكثير من المال وهى الاثبات الحى علي ذلك
بعد ان سمح لها الطبيب بحرية الحركه..عبير عرضت عليها نزهة في الحديقة....
يااه اخيرا... هبه طبعا وافقت بلهفه وقبلت يدها لتستند عليها ...عبير ساعدتها علي ارتداء ملابسها ...اختارت لها فستان اخضر اللون له نفس لون عينيها مشطت شعرها الحريري بضربات سريعة من الفرشاه... هبه علمت ان عبير كانت تعمل من قبل في مساعدة الفنانات في اختيار ملابسهم وتمشيط شعرهم وعمل زينة وجوههم لبيسه كما يسمونها
عبير اخبرتها ان ادهم عرض عليها الوظيفة منذ اسبوع وانها وافقت فوراعندما عرفت الراتب الشهري الضخم المخصص لها بالاضافة للسكن والاكل المجانى...
ادهم عرض عليها الوظيفة منذ اسبوع ... تقريبا في يوم دخولها الي المستشفي اوبعدها بيوم ... تسألت والفضول يمزقها ارادت معرفة اذا ما كان ادهم وظف عبير خصيصا لها ام انه كان سيوظفها علي أي حال ...... الاجابة وصلتها فورا عندما اكملت عبير ...
البيه طلب منى يوم ما عرض علي الوظيفة انى
اهتم بيكى بس.. يعنى شغلي كله معاكى ...اساعدك تختاري اللبس اللي يناسبك واجهزلك شعرك ومكياجك...وصيفه ليكى يعنى..
بس الصراحه مكنتش متوقعه انك جميله كده ...انتى مش محتاجانى اطلاقا اللي اشتغلت معاهم قبل كده كنت بحولهم تمام ...لمساتى كانت سحريه ... ادهم بيه عرفنى عن طريق الفنانة فريده جمال كنت مساعدتها الشخصيه وعرض علي الوظيفة وانا وافقت وبصراحه اكتر ما صدقت .... فريده انانيه وعصبيه وكانت بتعاملنى بترفع كأنها اشترتنى ....لو تشوفيها من غير لمساتى مش هتصدقي
كمية المعلومات اللي استقبلتها هبه اكبر من استيعاب عقلها..حاولت ان تحلل المعلومات بالتدريج عساها تتمكن من الاستيعاب ..ادهم وظف عبير خصيصا لها...ادهم علي علاقه بفنانه تسمى فريده جمال والتى من المفترض انها مشهورة لكن للاسف هبه تجهل تماما أي شيءعن عالم المشاهير والفنانين ...سلطان كان متشدد جدا ورفض دخول التلفاز الي بيتهم وبعد مو ته هبه لم تتجرأ علي كسراي قاعده من قواعد حياتها ...من قواعد سلطان...القراءة كانت تسليتها الوحيده ...كانت تطلب كتب في الفن والتاريخ والادب من عزت الذى كان يرسلهم لها فورا ....
ثقافه اكتسبتها من مدرستها الثانويه ...الوقت اغلى من ان نضيعه في التفاهات وهى كان لديها الكثير والكثير من الوقت
اول علاقه لها بالتلفاز كانت في غرفتها في المستشفي ...ثم في جناحها في قصر ادهم...اذا فكيف لها بمعرفة المدعوه فريده جمال
عبيرتناولت علبة مكياج وبدأت في اضافة لمسات بسيطه من المكياج عليها لاول مره في حياتها تستعمل المكياج ...تحديد عيونها بالكحل الاسود اظهر جمال عينيها واتساعهم وروعة لونهم ...ملمع
متابعة القراءة