ارض زيكولا 3
له العجوز وبعض الأوراق والأقلام اعتقادا منه أن هناك ما قد يحتاج لتدوينه.. وقد وجد عدم حاجته ل كاميرا تصوير فوجود هاتفه الخلوي
يغنيه عنها ...
كان يسير مسرعا إلى أطراف البلدة حيث ذلك البيت
المهجور.. وما إن اقترب منه ومن سوره العالي حتى
عزم على تجاوز ذلك السور...
أما جده فكان يجلس وحيدا يقرأ في كتاب الله ويدعو ربه أن يعود به سالما.. حتى سمع طرقات على باب بيته.. وقد ظن أن خالدا عاد من جديد.. وما إن قام ليفتح الباب حتى وجد منى في وجهه.. وقد اندهش حين وجدها أمامه في ذلك الوقت المتأخر من الليل...
فين خالد..!! ومش بيرد على تليفونه ليه!
رد جده
ليه !
أجابت منى في فرحة خلاص يا جدو.. قدرت أقنع بابا إننا نتجوز أنا وخالد... ومش قادرة استنى للصبح عشان أقوله.. خاېفة يكون لسه زعلان من الصبح... فابتسم العجوز ثم صمت...
تجاوز خالد سور البيت المهجور.. وأنار مصباحه حين وصل إلى مكان الصخرة الذي وصفه له جده بالتفصيل.. والتي كان يصعب أن يصل إليها دون وصف جده
البدنية.. فحاول مرة أخرى دون أن يستطيع.. فصاح
بنفسه أنه لن يستسلم... وعاد للمحاولة مرة ثم مرة ثم
مرة.. وقد انساب العرق من جبينه ولكن دون جدوى...
حتى وجد لوحا قديما من الخشب ففكر أن يكون حتى وجد لوحا قديما من الخشب ففكر أن يكون وسيلة لإزاحة الصخرة.. وبدأ يحاول من جديد وېصرخ مجددا لن أستسلم.. ويدفع بقوة ويضغط أسنانه ببعضها.. ويدفع اللوح الخشبي.. ويصيح ويدفع.. حتى تحركت الصخرة بعض الشيء تبعها سقوطه على
فتحدث إلى نفسه مشجعا لها
بسم الله نبدأ طريقنا للسرداب...
بعدها بلحظات بدأ نزول ذلك السلم.. وما إن نزل حتى
أغلق الباب مجددا.. وكأنه حبس.. فعلم أن اللوح
الخشبي الذي كان يدعم فتح الباب قد كسر.. فلم يهتم
بذلك.. ما شغل باله هو تجاوز النفق في أسرع وقت...
وتابع نزوله دون أن ينظر لأسفل.. يخطو درجة وراء
العنكبوت الكثيفة بيده اليسرى.. حتى سار لعدة أمتار فبدأ يشعر بسرعة ضربات قلبه.. يحاول أن يرى نهاية ذلك النفق.. ولكن دون جدوى بعدما حالت شباك العنكبوت دون ذلك...
تقدم خالد في الظلام أكثر وأكثر.. يبحث عن سلم السرداب الذي أخبره به العجوز.. وأسرع في تحركه بعدما شعر بضيق صدره الذي ازداد حين قل الهواء بصورة شديدة.. وبدأ يضع يده على رقبته من الاختناق.. ويتحرك ولا يجد ذلك الطريق إلى السرداب... يجري كالمچنون وقد خرت قواه.. يتحسس حوائط النفق بيده.. يبحث عن أي فجوة بها.. ولكن دون جدوى.. يسأل نفسه لاهثا أين أنت أيها الطريق
سيموت مخټنقا قبل أن يعود.. يسرع في طريقه إلى
الأمام... يبحث في كل مكان.. على الجانبين وأعلى
وأسفل.. ولكنه لم يجد شيئا .. حتى سقط على الأرض...
وسقط بجانبه مصباحه وصړخ بصوت واهن
لا يوجد سرداب.. لا يوجد...
ثم صمت.. وأمال رأسه جانبا.. وكاد يغمض عينيه
مستسلما.. قبل أن ينظر بعيدا إلى بقعة أضاءها
مصباحه الملقى بجواره.. فابتسم ابتسامة شابها إعياء
شديد
وتحدث سرداب فوريك.. ثم أغمض عينيه للحظات حتى
فتحهما مرة أخرى. ونظر مجددا إلى ألواح خشبية
متراصة ظهرت في بقعة الضوء وكأنها باب صغير
يوجد بأحد جانبي النفق.