صرخات انثي 2
المحتويات
مقدرتش تدهولها.
أجابه بحزن
_وتفتكر إني محاولتش أعمل كده يا علي حاولت بس فريدة هانم هددتني إني لو طلقت مايسان هتحرمني من الورث ومن كل حاجة.
وتابع وهو يتجه للشجرة القريبة منه يتكأ عليها بتعب يضربه نفسيا فالتقط نفسا ثقيل واستدار يخبر أخيه
_لما أنت كنت في مصر أنا أصريت أطلقها عشان أنهي العڈاب اللي معيشها فيه ده بس ماما عاقبتني وأخدت مني الكريدت كارت وسحبت مني العربية وكل حاجه بمتلكها.
_مكنش في قدامي حل تاني بضغط على مايسان بكل قوتي عشان هي اللي تقف قدامها وتطلب الطلاق.
ضحك ساخرا وهو يشير له باستحقار
_قصدك بتهنها وبتدوس على كرامتها كرامة مراتك اللي هي المفروض كرامتك.
حاول تبرير ما يفعله حينما قال
_عايزني أعمل أيه يعني!
صاح بعصبية بالغة
واسترسل وهو يمنحه نظرة أخيرة
_إنت ماشي في طريق كلها معاصي بداية من الخمړة للبنت اللي انت ماشي معاها.. صدقني يا عمران إنت مش أد ڠضب ربنا عليك.
خرجت مايسان تنتظره جوار سيارته والدموع مازالت تختم على وجهها لا تعلم لماذا تحمل الحب له بالرغم من الكراهية الواضحة بعينيه لها مازالت تفتقده.. تفتقد تلك الليالي التي كانت تقضيها بانتظار هبوطه لمصر برفقة والدته كل عام كيف كان يبتسم فور رؤيتها ويقضي أغلب الأوقات برفقتها كان لا يفترق عنها أبدا تاركا الجميع يظنون بأن بينهما قصة حب عظيمة نهايتها الزواج المتوقع وحينما حدث ذلك تفاجئت بوجود تلك الفتاة بحياته وكأنه شخصا أخر غير ذاك الذي كانت تلتقي به كل عام ترسخ داخلها بأنه كان يستغلها بالفترة التي يقضيها بمصر ولكنه لم يسبق له بأن تعدى عليها مرة كان يعاملها برفق وحبا ينبع داخل عينيه أزاحت دمعاتها حينما وجدت علي يدنو منها ليشير لها
رفضت الانصياع إليه مرددة بتصميم
_أنا جيت مع جوزي وهرجع معاه .
أغلق باب سيارته وعاد يقف قبالتها قائلا بعدم تصديق
_بعد اللي عمله جوه ولسه عايزة تركبي معاه!
تدفقت دمعاتها على وجنتها فابعدتها عنها وهي تخبره بصوت منكسر
_أحسن ما أسيبه يروحلها.
_غبي ومش مقدر الجوهرة اللي معاه.
ورفع من صوته يخبرها وهو يعتلي سيارته
_لو حصل حاجة كلميني.
اكتفت بهزة بسيطة من رأسها وتوجهت لتقف جوار سيارة عمران حتى خرج فوجدها تنتظره وضع يده بجيب بنطاله وتساءل بضيق
_مركبتيش مع علي ليه
ردت عليه بثبات قاټل
سحب نفسا مرهقا وأشار لها بالصعود باستسلام تحركت بآلية تامة لتجلس جواره فخيم السكون عليهما طوال الطريق تكبت هي بكائها بحرافية اعتادت عليها ويفكر هو بحديث أخيه حتى توقف بها أمام المنزل انتظرته يهبط ولكنه بقى بمقعده فعلمت بأنه يوصلها وسيغادر على الفور لم تتمكن مايسان اخفاء دمعاتها طويلا فتحركت يدها المرتشعة تقبض على معصمه المتعلق بالقيادة انتبه لها عمران فلف وجهه إليها فاندهش حينما وجدها تتطلع له بعينان باكيتان وصوته الشاحب يردد
_بلاش تروحلها يا عمران بلاش تكسرني بالشكل ده كل يوم أنا لسه عندي أمل إنك هتسيب كل ده وترجعلي.
تألم قلبه القافز بين ضلوعه لا ينكر بأنه
متابعة القراءة