روايه صرخات انثي 1
المحتويات
وينسحب لغرفته فتوقف بالخارج فجأة حينما استمع لزوجته تردد بفرحة
_براڤو يا فريدة هانم عمران مكنش عمره هيروح حفل الافتتاح ده ومتتخيليش الحفلة دي مهمة لشركاتنا ازاي
أشارت لها بكبرياء
_أنا قولتلك هخليه يروح وكلمتي واحدة.
واسترسلت بحزم
_يالا هسيبك تريحي شوية وهروح أكلم علي أشوفه إتاخر ليه كده هو كمان وأول ما تصحي تفوقي شمس وتعالولي في الجناح عشان تقيسوا الفساتين والكوليهات اللي اشتريتها ليكم.
_لازم تكونوا وجهة مشرفة لعيلة سالم عشان راكان المنذر يعرف هو ناسب مين!
ولج لغرفته پغضب من سماع خططتها الوضيعة فألقى جاكيته على الفراش بعصبية وجاب الغرفة ذهابا وإيابا وهو يهتف
_كده ماشي يا مايسان أنا هعرفك.
وابتسم بمكر وهو يجذب هاتفه ليحرر زر الاتصال بعشيقته متابعا
بين غيمة الليل المظلم المغدف كانت تخطو بفستانها الأبيض بخطوات بطيئة ومن خلفها طرفه الطويل يلامس الأزهار الذابلة الملقاة أرضا بإهمال فتشابكت بأطرافه واتبعتها كالظل الملازم لها كأنها تزف لها بشرى سيئة لما ستجده الآن من مصيرا بائسا ينتظرها استدارت للخلف وخصلات شعرها الفحمي يتمرد على كتفيها كالشلال المحاط بجوهرتها الثمينة.
تراجعت للخلف پخوف وهي تراقب اقترابهم الخطېر منها تراجعت حتى احتجز جسدها بين ثلاثة حوائط عقدت مستطيل حولها وأربع أضلاعه موجه بالذئاب التي بدأت تنهش عظامها.
صرخات مكبوتة لإنثى جردت من كبريائها وكأنها سلعة رخيصة استباحها اللعناء لينتزعوا شرفها عفتها لوثوا طاهرتها البريئة وأدموا بعذريتها.
برزت عروقها بقوة ورأسها يدور على وسادتها التي تحمل دمعاتها على سطحها الرقيق تمردت حركة جسدها پعنف وصوتها مكبوت عاجز عن الصړاخ فانتبهت الممرضة الغافلة على المقعد المجاور لفراشها لحالتها الغريبة فنهضت عن مقعدها وركضت خارج الغرفة الطبية التابعة لمشفى من أهم المستشفيات التابعة لدولة انجلترا تصيح پجنون
بأحد غرف المشفى المخصص لعلاج الطب النفسي التي تحمل لافتها اسم د. علي سالم
كان يجلس على مكتبه يتابع حاسوبه باهتمام وبين يده نوته الخاص يدون به ملاحظاته الهامه لعلاج الحالة المطروح من أمامه التسجيل الأخير من مناقشاته معها ينصب تركيزه التام على اشارات يدها ويتمعن بقوة بكل حرف نطقت به ويقارنه بما دونه مسبقا وقت جلوسه معها زفر علي بملل نزع عنه نظاراته الطبية واستكان بجسده الممشق لخلف مقعده يفرك عينيه بارهاق وعقله شارد بتلك التي آسرت قلبه ويقف هو بمؤهلاته وشهادت وسامه عاجزا عن معالجتها مر أكثر من ثمانية شهور منذ تركهما لمصر وقدومهما لانجلترا ولم يحرز أي تقدم بحالتها صامتة كزخات المۏت البارد يود بكل ذرة بداخله أن يستمع لصوتها ولو لمرة.
كان يطلب بالإسم لعلاج الشخصيات الهامة من المشاهير وغيرهم ومع ذلك يقف عاجزا أمام حالة فطيمة التي تجعله حائرا عما يصيب قلبه تجاهها يرغب دائما بالبقاء جوارها لساعات طويلة مع إنها لا تشعر بوجوده أبدا.
نهض علي عن مقعده ودنى
متابعة القراءة